منتدى الشباب العربي يكرّم برنامج سفر

خبرني- ضمن فعاليات منتدى الشباب العربي القيادي والذي عقد في سياق القمة العربية الاقتصادية التنموية والإجتماعية في 18 كانون ثاني في شرم الشيخ، جمهورية مصر العربية، والذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، جرى تكريم برنامج سفر "صندوق تجوال الشباب العربي المبادر" تقديراً لاسهامات البرنامج المتميزة في دعم السياسات والعمل الشبابي في الوطن العربي. هذا ولقد قامت معالي السيدة سيما بحوث الأمين العام المساعد بتقديم شهادات التقدير على المبادرات التي تم تكريمها حيث تم تكريم عشر مبادرات فاعلة وناشطة في المنطقة العربية.

وتتمثل رؤية برنامج سفر والذي انطلق في العام 2006 وهو أحد مشاريع الملتقى التربوي العربي في عمان، في تشجيع ثقافة السفر من أجل التعلم وتوفير بيئة يتمكن فيها الشباب العربي النشط في مجتمعاته من الخوض في عملية نمو صحية تسمح لهم بتطوير خبراتهم ومعارفهم الفردية والجماعية وتتيح لهم مساحات وفرص لاختيار مساراتهم التعلمية الخاصة. إذ يقدم البرنامج فرصاً متنوعة للشباب العربي المبادر للسفر من أجل التعلم من خلال منح الشباب والشابات السفر من وإلى بلد عربي للتجاور مع شخص ملهم او التزاور مع مؤسسات ومجموعات مبادرة أو المشاركة في فعالية، بالإضافة لتنظيم لقاءات إقليمية للبحث في مفهوم المبادرة الشبابية وسبل تعميقها وتعميمها.

حيث ساعد برنامج سفر الشباب العربي على البدء برحلة تعلمه الخاصة، فلكل شاب وشابة الحق في اختيار البلد الذي ينوي/تنوي زيارته، ولكل شخص الحق في اختيار مجال الاهتمام الذي يستهويه ولذلك جاءت كل تجربة من تجارب 359 شاب وشابة من 20 دولة عربية، تجارب مميزة لا تشبه غيرها الا في فكرة التعلم والسفر كأداة. وحسبما جاء في تقييم أثر البرنامج فإن العديد من الشباب/الشابات قد غيرّوا في معتقداتهم الفكرية وأسلوبهم في التعاطي مع الحياة، ومنهم من غيرّوا مجال عملهم بعد عودتهم من الرحلة، حيث أن معظمهم قد تكونت لديهم مفاهيم جديدة تتعلق بمصادر المعرفة. كما أكد أغلبيتهم أن سفر شكّل لهم مصدر إلهام حقيقي وحفزهم على السفر بشكل شخصي لاحقا سعياً وراء رحلة تعلم أخرى.كما تمكن العديدون من شخص من السفر مجدداً بدون منحة سفر بالإضافة إلى تواصلهم مع الجهات المستضيفة والعلاقات التي كونوها مع الجهات المستضيفة بعد الرحلة وإنبثاق العديد من المشاريع المشتركة.

ولعل أهم ما يميز هذه المرحلة من "سفر" هو نضوج التجربة على جميع الأصعدة و المستويات، وانتقالها بكل تفاصيلها إلى قلب الشباب العربي الباحث عن السفر ليس كمشروع فحسب بل كفكرة و ثقافة.

يأتي هذا التكريم ضمن اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للاحتفاء بالمؤسسات او الأفراد العاملة مع الشباب للتعريف باسهاماتهم وتعزيز الثقة في قدراتهم ومساهماتهم المجتمعية على الصعيد العربي، والذي لا يقل بدوره عن اهتمامها بعقد اللقاءات والمنتديات التي تخصصها القمم العربية على جدول أعمالها وتدعو إلى تفعيل مشاركة الشباب في صياغة وتنفيذ السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. حيث تهدف هذه اللقاءات والمنتديات لتوفير فرصة لمقادة الشباب لمحوار والتبادل وايصال آرائهم ومقترحاتهم لأصحاب القرار، وبلورة رؤى ومقترحات دقيقة وقائمة تعالج قضايا شبابية ذات أولوية على الصعيد العربي. المحور الرئيسي لمنتدى الشباب العربي القيادي 2011 تركز حول الشباب والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والإتصال، باعتبار التوسع الهائل في انتشار الوسائل التكنولولجية الحديثة للإتصال والمعلومات، وتوسع التعامل مع هذه الوسائل من قبل الشباب عالمياً وعربياً، وما تضمن هذا التوسع من اشكال جديدة للمشاركة ومن فرص إيجابية وتداعيات سلبية. شارك في فعالياته أكثر من مائة شابة وشابة من مختلف أرجاء الوطن العربي.