نطلقت صباح اليوم الخميس 15 ديسمبر بالعلاصة اليونانية أثينا أشغال ورشة العمل حول "قواعد التصرف في المنظومات البيئية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط". هذه التظاهرة التي تدعى اختصارا "أفق 2020" تستمر دورتها يومين ويشارك فيها ممثلو هيئات مدنية وحكومية من عديد البلدان الواقعة على ضفاف المتوسط. وشارك من تونس بالخصوص ممثلون عن جمعية تنمية 21 وجمعية البيئة بقليبية والوكالة الوطنية لحماية المحيط ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي.
تهدف مبادرة "أفق 2020" بالخصوص إلى تنظيف البحر الأبيض المتوسط من التلوث المفرط وأسبابه التي تتمثل نسبة 80 بالمائة منها في النفايات الحضرية والمياه المستعملة والنفايات الصناعية، والتي بلغت باتفاق المختصين مستويات باتت تهدد في عدد من المواقع الساحلية استمرار الحياة البحرية وبالتالي سلامة الحياة البشرية.
ويتمثل موضوع الورشة في تدعيم القدرات بالنسبة إلى منظمات المجتمع المدني والهياكل العمومية في المنطقة المتوسطية للتقدم في إنجاز اهداف "برنامج البيئة من أجل المتوسط" من خلال إرساء وإدارة بنى تحتية ذات أهمية في الغرض، على غرار محطات تطهير المياه المستعملة... ويعي الجميع اليوم أنه ما من شيء يمكن أن يتحقق بكيفية جيدة ما لم تتوفر القدرات المؤسساتية والبشرية على التدعيم المناسب من حيث اكتساب المؤهلات والأدوات المالية والتنسيقية فيما بين المتدخلين.
ونشأت الفكرة المشروع لتخليص البحر المتوسط من التلوث في ضوء "إعلان برشلونة" للسلم والأمن في المتوسط في 2005 وتم العمل على مراحل على تشخيص مناطق التدخل في المنطقة. وتسعى ورقة العمل لأفق 2020 لإزالة التلوث بالمتوسط إلى متابعة تنفيذ برنامج عملي للسنوات 2007-2013. وتعتزم الأطراف المشاركة التشديد على إدماج البعد البيئي صلب السياسات العمومية والممارسات الأهلية المدنية في بلداننا ومنها صلب السياسات القطاعية الأكثر تسببا في التلويث أو تأثرا به، مثل الفلاحة والسياحة والنقل والطاقة.
يذكر أن هذه الدورة التدريبية ينظمها مكتب إعلام منطقة البحر المتوسط للبيئة والثقافة والتنمية المستدامة، وبرنامج صندوق البيئة العالمي للمتوسط وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة وبرنامج العمكل من اجل المتوسط وجامعة أثينا ووزارة البيئة بهذا البلد، ويشارك في الدورة حوالي 50 ممثلا عن البلدان الشريكة ببرنامج أفق 2020 لأجل تبادل الخبرات وتقوية القدرات على المستوى الجهوي وتنفيذ الأهداف المرجوة من البرنامج الذي وصفه البروفيسور مايكل سكولوس، رئيس الدورة ورئيس مكتب إعلام المتوسط، بأنه من أكبر البرامج المشتركة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire