تتميز المرأة السوقهراسية هي الأخرى بزيها التقليدي و الذي لا يختلف كثيرا عن اللباس القسنطيني, يسمى هذا اللباس "الفرقاني" نسبة لأحد أكبر محترفي "المجبود", و المجبود هو نوع من أنواع التطريز , و هو عبارة عن رسومات ترسم على الجلد قم تقص بدقة ة تلصق على القطعة المراد تطريزها ثم تطرز بخيوط ذهبية.
ومن بين تلك التحف الأصيلة نجد الزي التقليدي الذي ترتديه المرأة السوقهراسية ، وفي مقدمتها "القندورة القسنطينية" التي تميزت بها وبجماليتها وحافظت على الإتقان في طرزها بالخيط الذهبي أو الفضي الذي يعرف باسم (الفتلة - المجبود)، وذلك رغم التأثيرات التي تعاقبت على مدينة الجسور المعلقة، وخاصة التأثيرات الأوروبية التي أدخلت تغييرات على جميع أنواع الألبسة، وحاولت من خلال ذلك التقليل من قيمة التراث الجزائري وإدخال أفكار غربية على المجتمع،ع.ب
رغم أنها تعتبر من المكونات الثقافية الهامة لدى الأوساط الاجتماعية ولا تتغير بتغير الزمان أو المكان.
الطرز بالفتلة والمجبود : هو تقليد متوارث منذ القدم حيث تميزت القندورةالسوقهراسية بتفصيلاتها الخاصة، أين يتم اختيار رسم نموذجي، ثم يوضع فوق جلد مدبغ ويتم بعد ذلك نقش الرسم على الجلد بواسطة البَرَد، ويلصق بعدها بواسطة غراء "طحال البقري" ويترك لعدة أيام، وهو ما يسمى محليا "بالفريضة" ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي عملية الطرز بخيط "الفتلة أو المجبود" حسب الذوق.ع.ب
الملاية : كما نجد لباسا آخر له مكانته الخاصة في قلوب نساء مدينة الأسود المعلقة وهو الملاءة أو (الملاية) ويعتبر هذا الزي لباس المرأة السوقهراسية الذي لا تكاد تستغني عنه خارج بيتها، وهي عبارة عن قطعة قماش سوداء كبيرة تخاط بطريقة مميزة، تلف بها المرأة نفسها مستعملة تقنية خاصة في ذلك بشكل يضمن لها تغطية كاملة لجسمها، وقد ارتدتها المرأة السوقهراسية حسب ما هو شائع، تعبيرا عن حزنها لوفاة أحد بايات قسنطينة الذي كان يحظى بشعبية كبيرة، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الملاية والعجار الأبيض على الوجه اللباس الاساسي الذي يميز السوقهراسية خارج بيوتهن.ع.ب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire