"Réserve Naturelle"
أصبحت عديد أنواع الحيوانات والنباتات على غرار الأبل البربري والحجل والأرانب وطائر الحسون التي كانت موجودة بأعداد كبيرة على مستوى غابات ولاية سوق أهراس “آيلة إلى الزوال والانقراض” .هذه الوضعية تعود أساسا للنشاط البشري خاصة القاطنين وسط الغابات الذين كثيرا ما يعمدون إلى استغلال الغابة كوسيلة للتدفئة وتغذية الأبقار فضلا عما تشكله الحرائق من أضرار. والتي جعلت بعض الحيوانات كالإبل البربري تتقلص أعداده من 8 إلى 10 رؤوس حسب تقديرات عديد العارفين بهذا المجال على مستوى جبل أولاد بشيح المحاذي لجبل بني صالح بعدما كان عدده خلال ثمانينيات القرن الماضي يتجاوز ذلك بكثير. وعادة ما تكون وجهة هذا الحيوان بعد نشوب حرائق في غابات المنطقة نحو ولاية الطارف وتونس المحاذية حيث يجد الاستقرار هناك .من جهته يعرف طائر الحسون لسوق أهراس المعروف بنوعيته الفريدة على المستوى الوطني والذي يلقى إقبالا واسعا من وسط وغرب البلاد وحتى من بعض الدول على غرار إيطاليا وفرنسا وتونس والمغرب ندرة كبيرة جراء الصيد العشوائي رغم أنه يمر بعملية التفريخ عدة مرات في السنة. ومن الأسباب التي كثيرا ما أدت إلى تدهور ونقص عديد النباتات ، تنامي ظاهرة البناءات الفوضوية داخل النسيج الغابي والجبال خاصة جبال كل من الزعرورية والمشروحة وعين سنور فضلا عن إنشاء عديد المحاجر وحرائق الغابات. وفي نفس السياق .دعا رئيس جمعية التضامن وحماية البيئة لبلدية المشروحة السيد علي سلايمية هذه الجمعية التي تم تأسيسها عام 2005 الجهات الوصية على أعلى مستوى إلى استحداث استراتيجية جديدة من شأنها حماية الغابات من جهة دون المساس والإضرار بالوضعية المعيشية للسكان القاطنين بالجبال وبمحاذاتها الذين كثيرا ما يكسبون رؤوسا من الأبقار وذلك ضمن مختلف برامج الدولة الرامية أساسا إلى تكفل أفضل بانشغالات المواطنين والقضاء على البطالة. ولضمان استقرار ونمو أفضل لهذه الحيوانات والنباتات الأيلة إلى الانقراض واستحداث مناصب شغل طالب السيد علي سلايمية تجسيد دراسة خاصة بالمحمية الطبيعية التي كانت العام 2006 محل اجتماع ضم رؤساء بلديات كل من المشروحة وأولاد إدريس وعين الزانة وعدد من رؤساء جمعيات البيئة بالمنطقة ومديرية البيئة ومحافظة الغابات فضلا عن ممثل عن والي الولاية وخبير في مجال البيئة من ولاية الطارف.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire