بحيرات بورغاس سابقا أو بحيرات الشهيد الطيار بومعراف ألسبتي حاليا وعددهم سبعة بحيرات ماء عذب مختلفة الإحجام أصطناعية أبان الاستعمار الذي قام بجمع هذه التجمعات المائية المعمر الفرنسي بورغاس الذي حملت اسمه والذي كان يملك المزرعة حسب بعض الرويات.
لاكن مع الوقت أصبحت شبه طبيعية بفعل تدخلات الطبيعة والمعروفة بها سوق أهراس
- سحر بحيرة ''بورغاس'' يفجّر سر الطبيعة قبل انسحاب فصل الشتاء، يتسلم الربيع سيد الفصول، مفتاح جنة حظيرة ''بورغاس''، وقتها تكون البحيرة قد بسطت جناح منسوبها المائي ليعانق في محيطها ألغابي الذي يحمل اسمها ''مشجرة ''بورغاس'' مفجرة إبداع جمال الطبيعة في أوج عطائها السحري.
يتحوّل المحيط ألغابي لبحيرة''بورغاس'' ، ابتداء من منتصف شهر فيفري إلى منتصف شهر أفريل، حسب نسب الأمطار المتساقطة بين 800 إلى 1200 ملم، إلى ما يشبه أدغال نهر الأمازون؛ حيث يتوسّع منسوب مياه البحيرة إلى مساحة شاسعة ليغمر السهل ألغابي المجاور الذي تتشابك أشجاره المحلية العالية وما تحتها من رياحين وحشائش نباتية زاهية الألوان.
فتمتزج ألوان غطاء هذا المحيط الطبيعي الذي تنضم إليه حركة الطيور متنقلة بين الأشجار والرياحين وسباحة البط والإوز فوق سطح المياه وغوصها بين النباتات المائية، وكلها تشكّل بساطا طبيعيا في غاية المتعة والجمال الساحر.
ومثل هذا الفضاء الذي تبدعه الطبيعة، خلال فترة نهاية الشتاء وبداية الربيع، يعتبر واحدا من الأنماط السياحية التي مازالت خارج اهتمامات الهيئات المعنية المحلية والوطنية
بحظيرة''بورغاس''وأصبحت مهدد بزوال بسبب الاهمال وعدم المبالات وانعدام الترميمات كغرس الاشجار وحمايتها وما زاد الطين بلة هو ا بناء جامعة بجانبها ورمي الأوساخ من طرف الزوار .
وأما ماتحتويه من مناظر خلابة. وفي الوقت الراهن، فإن الاستمتاع بهذا المحيط الطبيعي الساحر ينحصر في توقف العائلات ومستعملي الطريق الوطني رقم 82 عند مروج ضفاف البحيرة ومشجرتها المجاورة، تشد أنظارهم المشاهد الطبيعية الرائعة التي أبدعتها بحيرة ''بورغاس'' والجميع يتمنى لو توفر لديه زورق خشبي صغير ليكتشف المزيد من السحر وسط الأدغال المائية بعمق الغابات ومكنونها من الطيور البرية والمائية، وأسرار النظم البيئية المكونة لهذا الفضاء الطبيعي الساحر. (عرايبية بلال)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire