LA VERDURE
LA VERDURE
دائرة المشروحة إحدى دوائر ولاية سوق أهراس الجزائرية، وتضم بلديتي المشروحة والحنانشة. سميت في فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر بـ (بالفرنسية: LA VERDURE). تحوي عدة مناطق طبيعية جميلة وآثار من الحقبة الاستعمارية من أهمها المركز الرئيسي لقيادة القاعدة الشرقية من فترة حرب التحرير في دشرة المزرعة تحوي أكثر من 8000 نسمة كما تعتبر صلة الربط بين ولاية سوق أهراس وولاية عنابة.
- البلدية تبحث عن مستثمرين لانجاز مصحات للعلاج
- البلدية تبحث عن مستثمرين لانجاز مصحات للعلاج
تتمتع «المشروحة» / ولاية سوق أهراس / بمواصفات عالمية في علاج الأمراض الصدرية لمناخها وخضرة طبيعتها .. أطباء عالميون ومنذ القديم نصحوا مرضاهم بالتداوي الطبيعي في جبالها مثلما فعل شاعر تونس أبو القاسم الشابي الذي خيم بجبال (أولاد بشيح) التي تضاهي ميزة جبال الألب..ولكن الزائر إليها لايجد أبسط المرافق التي تشجعه على الإقامة بها لإتمام مراحل العلاج.. وحتى بالنسبة للسواح الذين يغريهم الفضول لأكتشاف الموقع الطبيعي لهده البلدية ذات المناظر الخلابة والجبال الشاهقة مثل»لقلالة» و»أولاد بشيح» لايجدون أدنى شروط الراحة وخدمات الاستجمام .
- لافيردور..الخضرة الدائمة التي لاتعرف الجفاف
اسمها في عهد الاستعمار هو»لافيردور»أي الاخضرار . هي تحمل أريجها بين أحضانها.. الطبيعة لازالت عذراء لم تجد من يحولها إلى مصدر رزق للأهالي ومحطة استجمام للسياح.. يقول السيد السعيد سبيت رئيس البلدية أن تاريخها يعود الى سنة 1890، وشهرتها في ميدان العلاج الطبيعي قديمة جدا ، ولكن لم تجد من يستغل هذا الكنزالذي يخضع اليوم لتقلبات وأهواء المستفيدين من عائدات هذه الثروة.. وهو ما يقف وراء انعدام الهياكل التي ترافق هذه الخصوصية الطبيعية.
حسب رئيس البلدية فان هياكل الاستقبال الضعيفة جدا تحول دون انطلاق الحركة السياحية ، اضافة إلى ضعف الترويج الاشهاري لخصوصية المنطقة .. مما كان سببا رئيسيا في عزوف الناس واقبالهم على الجهة والتمتع بهوائها الصحي العليل ومناظرها الطبيعية الساحرة
كانت المشروحة في السابق تنظم خلال موسمي الربيع والصيف مخيمات بأعالي الجبال، وكان بعض المواطنين الذين يقدمون من عدة ولايات بالوطن يستغلونها للإقامة بعائلاتهم..ولكن قرار وزارة التربية بمنع استغلال المؤسسات التربوية لهذه الغاية أثر على نشاط هذه المخيمات .
- الإشهار هو أفضل وسيلة للتعريف بساحرة الأوروبيين
عن أسباب تراجع إقبال المرضى للعلاج الطبيعي، صرح السيد السعيد سبيت أن ذلك مرتبط بالترويج الاشهاري الذي تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة ،وقال حتى المرضى الأجانب الذين كانوا يوجهون إلى المنطقة لم يعد بالإمكان استقبالهم لأن الحملات الاشهارية ضعيفة.. وأضاف ، لقد أتصل بنا منذ سنوات طبيب أجنبي ( من تونس ) مختص في الأمراض الصدرية حاول الاستثمار في المنطقة بإقامة مصحة بمواصفات عالمية، لكنه لم يعاود الاتصال رغم استعدادنا لتسهيل المهمة له.. الحقيقة يضيف ذات المتحدث أن الكثير من الأطباء المختصين يرغبون في إنشاء هياكل أستثمارية في القطاع الاستشفائي إلا أن وضعية المنطقة لاتشجع على إقامة مثل هذه المشاريع في الوقت الحالي أمام حالة الإهمال التي يتخبط فيها هذا القطاع .. ورغم القدرات والمؤهلات التي تملكها المشروحة لإقامة مثل هذه المشاريع إلا أن النهوض بالاستثمار يبقى مرهونا بالمخطط التنموي للمنطقة، مثل فتح المسالك الوعرة بالجبال وتوفير النقل وانجاز المرافق الضرورية كالمطاعم والإيواء والمقاهي وغيرها .
ففي السابق كانت المؤسسات التربوية تغطي هذا النقص بفتح أقسامها للقادمين من الولايات البعيدة ولكن اليوم لاتوجد هذه الفضاءات مع ماتشكله صعوبة التنقل يوميا للمواقع الطبيعية.
- انشراح الصدر على ارتفاع 1200 م
الطقس بارد في المشروحة ويجبرك على ارتداء الألبسة الخشنة وأنت متجه نحو جبال أولاد بشيح المتاخمة لجبال بني صالح .. أمر طبيعي عند السكان الذ ين يحدثونك عن مزايا هذا التنوع الطبيعي الذي يغرى الكثيرين للإقامة على ضفاف لقلالة وغيرها من التشكيل الجبلي لبلدية المشروحة التي كما قال رئيسها إنها لازالت تتوفر على مناطق عذراء لم تكتشف بعد لوعورة مسالكها وهي تحتاج لمستثمرين لهم كل الامكنيات لتحويل الحلم إلى حقيقة.
ومن أسباب تأخر المنطقة سياحيا يعترف المير بعدم وجود دراسة علمية لقيمة المصحات الطبيعية التي تتوفر عليها المشروحة.. مضيفا أنه لم تجر لحد الساعة أي دراسة يمكن الاعتماد عليها في الترويج للمنتوج السياحي الذي تقدمه المنطقة لزائريها سواء من داخل الوطن أومن الأجانب.. الزائرون بقصد العلاج يوجهون من طرف أطبائهم الأجانب الذ ين يعرفون المزايا الصحية دون الكشف عنها لهم أو تحديدها، وقال أن أمام أطبائنا اليوم مسؤولية كبيرة للتعريف بهذه الخصوصية التي تنفرد بها المشروحة في المجال العلاجي لأمراض الربو والأمراض الصدرية بصفة عامة ، حيث أن الكثيرين يسمعون عن وجود أماكن للاستجمام تفيد الذين يعانون من متاعب التنفس ولكن دون معرفتهم لخصائصها الطبية.
- الشابي تداوى من السل بهواء المشروحة ومائها
قال السيد سردوك لخضر المالك الأصلي لمنزل المعمر الفرنسي شار وجي أن الشاعر التونسي جاء وأقام بهذا المنزل مدة 15 يوما مصححا بذلك معلومة خاطئة تفيد بأن الشابي اشترى بيتا بالمشروحة وأقام به مدة سنتين، ولكن يقول السيد سردوك أن المنزل هو ملك المعمر شار وجي الذي يقيم بناحية باجة بتونس ويتخذ بيته الثاني بالمشروحة للإستجمام، وعندما رأى بأن حالة الشابي تحتاج للعلاج الطبيعي نصحه بالإقامة فيه مدة معينة للتداوي وهو ما حصل فعلا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire