Pages

lundi 7 mai 2012

"الدومينو" لعبة سهرات رمضان وضجيج وإزعاج إلى غاية السحور



يمثل الدومينو في موسم الاصطياف وخاصة في شهر رمضان بسوق أهراس إحدى ألعاب التسلية المفضلة لدى عدد كبير من الأشخاص الذين يجدون موعدهم كل مساء تحت العمارات دون الانتباه إلى مرور الوقت وتسبب هذه القعدات إزعاجا كبيرا لفئة صغيرة من العائلات التي وصل بها الحد إلى التشاجر يوميا مع الساهرين تحت هذه العمارات إلى غاية ساعة متأخرة من الليل وأحيانا تتعدى الثالثة صباحاً، ضاربين عرض الحائط بأدني حقوق الجار سيما في الشهر الفضيل وهي سلوكات وصفها العديد من أصحاب هذه العمارات باللاحظارية عوض أن يتجه المواطنون إلي المساجد لأداء صلاة التراويح فهم ينصبون طاولات كثيرة أمام شرفات المنازل ويتنافس الجميع في مواجهات حماسية، ويطلقون العنان لأصواتهم المتعالية والذين يضربون بأحجار الدومينو وبكل قوة ليستمر ذلك المشهد إلى غاية الفجر. وهو مازاد من توتر بعض العائلات فبعضها يفضل الصمت تجنبا للمشاكل، في حين ينزل البعض من أرباب العائلات لمحاولة إقناع الساهرين بضرورة اللعب بعيدا عن شرفات المنازل.
وفي انتظار استحداث الفضاءات الثقافية والرياضية المسجلة لفائدة هذه الأحياء، استطاع "الدومينو" ملء الفراغ لدى العديد من السكان الذين يلتقون مع نهاية المساء لممارسة هذه اللعبة التي وجدت رواجا كبيرا بالأحياء، ويعتبر أحد المتقاعدين أن فوائد اللعبة بالنسبة للأشخاص المسنين لاتخص جانب التسلية فحسب، بل تمكن في نفس الوقت من تجنب الوحدة كما تساهم في الحفاظ على الذاكرة، ويفضل البعض متابعة أطوار المقابلات فقط بمتعة لاتختلف كثيرا عن تلك التلي يشعر بها لاعبو "الدومينو" 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire