Pages

mercredi 7 mars 2012

تنمية الثقة بالنفس


الثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته وسكناته ويتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره ....

والثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد ، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل و التأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم..اكتسبوا كل ذرة فيها.إن الثقة بالنفس من أهم مقومات نجاح الإنسان في حياته، سواء كانت الاجتماعية أو الأسرية أو حتى النفسية، فبدونها يفقد الإنسان كل شيء، ومن أهم ما سيفقده ذاته وهويته.

والثقة بالنفس تنبع من احساس الفرد بقدراته على مواجهة الصعاب والتحديات التي تعترضه في مسيرته الحياتية بصورة واقعية ومن دون قلق او رهبة، فمثل هذه التصرفات تكون نابعة من الذات وليس بتأثيرات خارجية, ومن الأساسيات التي تساعد الشخص على بناء نفسيته ، الثقة بالنفس ثم بنائها في كافة مجالات حياته ؛ وذلك بالحسم والاستقرار على هذه القاعدة ، للتجنب من التردد مع القيام بأداء الواجب, وكلما هو مطلوب منه و بذلك يصبح نافعا لنفسه ولغيره .

وثقتنا بأنفسنا تساوي قدرتنا على النجاح؛ لكون الثقة في النفس هي مصدر المبادرة ومحفّز للانطلاق نحو الأمام وحاذي سيرنا قدماً وباعث روح المثابرة في نفوسنا، ولولا الثقة لتقاعسنا وضعفنا أمام أي عقبة تعترضنا في طريقنا.

والثقة بالنفس لا تعني أن يتعالى على الآخرين ويزدريهم, ولا تعني أن لا يرى في الوجود غيره, وأن يهضم حقوق الآخرين. وأن لا يأخذ برأي أحد فقط يرى الصواب أفعاله وأقواله, ويستخدم العنف للإقناع سواءً بالتجريح أو بالضرب, وكذلك أن لا يوهم من حوله أنه لا يوجد فيه أدنى نقص, ولا يكثر من قول سأقول ذلك أمامه إذا كان يغتاب شخص آخر أو سأعمل ذلك إذا كان الحديث عن فعل شيء غير لائق فيظن أنه بفعل الأعمال الشاذة سيوصف بالواثق بنفسه وهذا كله غير صحيح
ويصعب على الفرد اكتشاف ذاته بكل ما تحويه من مهارات وطموحات ما لم تكن لديه في الأساس الثقة في شخصيته وفي قدراته ، وتكمن أهمية هذه الثقة وتنمية شخصية الإنسان في الواقع العملي الصعب الذي فرض نفسه على الجميع وأصبح يحتم عليهم تنمية وتطوير قدراتهم لتتوافق مع الواقع العملي في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم ، وأيضا تكمن أهمية الالتفات إلى الذات في أن الإنسان أصبح معزولا عن نفسه وعن التفكير فيها وعما إذا كان عليه تغييرها وذلك بسبب الانغراق في مشكلات الحياة اليومية .
إن تنمية الشخصية لا يحتاج إلى مال ولا إمكانات ولا فكر معقد ، وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية . إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد .

عند امتلاكك للثقة التامة بالنفس سوف لن تقلق بشأن الحصول على وظيفة, ولن يقلقك نجاح وتقدم الآخرين, بل ستتمناه لهم كما تتمناه لنفسك, وستطمئن كثيراً بأنك سوف تحقق كل ما ترغب به وتتمناه في حياتك, ولن تكترث أبداً من كلام المحبطين, وستمضي قدماً واثقاً من خطواتك, وستتغير حياتك إلى تفاؤل وأمل وأكثر اطمئنان .

بث الثقة في النفوس ليست كلمات ونصائح تسمعها ولكن ينبغي أن يعقبها ممارسه ينبغي أن تتعود عليها  . فلن تكون واثق من نفسك بين ليله وضحاها إنما يحتاج الأمر الى قرار حاسم , تدرب على ذلك على مدى واحد وعشرين يوم في المتوسط كما يقول علماء النفس , أبدل كل الصفات السئية بصفات حسنه .
سلبيات عدم الثقة بالنفس:
التبعية للغير خاصة من شؤونه المصيرية , والعجز من اتخاذ القرارات الصائبة, وعدم الجرأة على الإقدام والبدء مع الركب وعدم القدرة على التنمية الذاتية و التطور ويحتمل أن يصاب بعقدة النقص وينغلق على نفسه بالانعزالية تمهيدا للإصابة بالكآبة وعدم ضبط النفس وفقدان السيطرة على الانفعالات خوفا من توقع مكروه ، مع عدم القدرة على المقاومة ويصبح ضعيفا في الإنتاجية الايجابية سواء كانت ماديا أو معنويا.

أسباب انعدام الثقة بالنفس .
هناك أسباب كثيرة منها التالي :
1- تهويل الأمور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ، ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها . 2- الخوف والقلق من أن يصدر منك تصرف مخالف للعادة ، حتى لا يواجهك الآخرون باللوم أو الإحتقار . 3- إحساسك بأنك إنسان ضعيف ولا يمكن أن تقدم شيء أمام الآخرين ، بل تشعر بأن ذاتك لا شيء يميزها. وغالبا من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة في مخيلته وتصبح حقيقة للأسف .
ضرورة التربية على الثقة بالنفس: وضع برامج علميه عملية هادفة لإنجاز ما لدى الأفراد من قدرات ومهارات, وإعطاء الصلاحيات و الحرية المطلوبة لمن عنده شئ للطرح والتقديم, والتمرين المستمر في أي مجال كان مع اخذ الاحتياط لعدم الفشل منذ البداية ، لان ضعيف النفس ينتهي بالفشل, والتحفيز و التشجيع وإيجاد دوافع ايجابية للقيام بالمهمة وأداء الواجب, والثقة بالفرد يمهد الطريق لتقوية ثقته بنفسه  وإيجاد سبل وأساليب الانسجام والتنسيق بين أفراد المجتمع والاعتماد على طاقاته مع مراحل العمر ومساعدة الشخص للتغلب على الضعف بصورة عامة وإعطاء الفرص مع المتابعة المتوازنة بين التوقف و الدفع .
علامات الثقة بالنفس: تقبل الذات في جميع المواقف مع القدرة على التصحيح و المراجعة, وعدم الهروب من الواجبات, وشعاره الدائم في كل مجال و ميدان ، ها أنا ذا أوأنا لها و مستمر في العطاء حتى يثبت وجوده عمليا ويسعد بثمرات أعماله دون غرور ولا يصيب باليأس و التردد في حالات الفشل ويستأنف المسير لتحقيق النجاح وللإنجاز عنده قيمة ، لذلك فهو يقدم بواجباته بالإتقان لتحقيق الإنجاز

مقومات الثقة بالنفس:  احترام الذات بتقدير الآخرين والتعامل الجيد مع القريب والبعيد والتحكم في المزاج والتحلي بالهدوء والثقة بالنفس وتجنب التسويف, وكذلك الإثبات في القول مع عدم التردد وتحمل نتائج الأعمال مهما كان الثمن وحب الحق والحقيقة والدفاع عن الحق بكل الوسائل والتوازن العاطفي والبحث عن الحلول باستمرار والتحقق والتبيين عند كل غموض وتقديم العقلانية على السطحية والعزة من غير تكبر والتواضع من غير ذلّة. العقل هو البوصلة الارشادية لبناء الثقة بالنفس واتخاذ القرارات الصائبة في الاستجابة للمواقف والتصرفات السليمة ازاء الذات والآخرين. فقائمة الانجازات التي يتطلع المرء لتحقيقها سواء صغيرة كانت أو كبيرة يمكن ترجمتها الى أفكار وصور ومن ثم تحويلها الى مواقف، وبذلك يمكن تبديد كل المخاوف التي تراود المرء.

أفكار لتنمية الثقة بالنفس
حدث نفسك حديثا إيجابيا في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرن على الكلام أولا, وانظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق واستمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط، إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك واعتبر الماضي بكل إحباطا ته قد انتهى, وأنت قادر على المسامحة أغفر لأهلك, ولأقاربك لأصدقائك أغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤولا عن جهلهم وضعفهم الإنساني.

- حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات, كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.

- عند كل مجلس حاول أن يكون لك وجود وحاور وناقش مرة تلو الأخرى سوف تعتاد وسيصبح الحديث بعدها أمراً يسراً .... درب نفسك وقد تلاقي بعضاً من الصعوبة في ذلك بداية الأمر ولكن احذر من أن تثني عزيمتك التجربة الأولى بل اجعلها سلماً تصعد به إلى أهادفك وغاياتك وأبرز وجودك بين من حولك فهذا يزيد من ثقتك بنفسك ويعزز الشعور بأهمية ذاتك.

اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك اهتم في مظهرك و لا تهمله .. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين

- يجب ان تعود نفسك على عدم الخجل عند تلقى الثناء او الشكر .. او كلمات الاعجاب والمدح .. بل يجب ان تظهر رضاك وامتنانك لهذا .. ويستحسن ان تعلن عن شكرك وسعادتك بكل تقدير تناله .. وأن تدرك أن كل أنسان يحب الثناء على إيجابياته وأن كلمات الثناء والتقدير والمجاملة بدون مبالغة أو نفاق تفتح القلوب وأبواب النجاح .

- لا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً احذر من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيته ولا تقل لا يوجد عندي ما قد وهبه الله لفلان … بل تذكر أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد انسان كامل … ولا بد أن تعي أيضاً أن الله قد وهبك شيئاً قد حرمه الله من غيرك ….. يجب أن تعيش مع ذاتك كإنسان كريم ، حاله حال ملايين البشر لك موقع من بينهم لا تعتقد بأنك لا شيء في هذا الكون بل أنت مخلوق قد أكرمك الله وفضلك على كثير من خلقه .
- حاول أن تكون إنسان فاعل ولك أعمال مختلفة ونشاطات واضحة .. أبرز ابداعاتك ولا تخفيها أبداً حتى لو واجهت انقاداً من أحد فحتماً ستجد من يشجعك وتعجبه أعمالك …. هذه قاعدة يجب أن تتخذها ” لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع ” فلا تظلم نفسك بالإستماع لما يحطمك ويحطم كل ابداع تحمله .

- سجل الانجازات في دفتر الحسابات, ثم بعد ذلك سجل الإنجازات في دفتر الحسابات كل ليله قبل ان تنام , أقم مع نفسك مؤتمر صحفي سجل في هذا المؤتمر على ورقه جميع إنجازاتك في اليوم وعندما تحس ان  ثقتك في نفسك تزعزعت ارجع إلى هذا الدفتر وشاهد إنجازاتك فترتفع وتنتعش ثقتك بنفسك.
- اعمل بحماس ولا تخشى رأى الناس, وعليك أن تكون محتسبا عليك أن تكون محفزاً اعمل بحماس دائم ولا تخش رأى الناس وحفز الناس .   - اطلق العنان لحلمك الرنان ولاتبخل على نفسك بالأحلام لتكن أحلامك وأمنيتك وآمالك كلها رنانة هناك فرق بين الهدف والحلم فالهدف هو كيف تصل واما الحلم اين تريد أن تصل .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire